شؤون اللاجئين: حماية البنية التحتية بأوكرانيا.. أمر واجب

أكد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، ضرورة حماية البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، وعدم تدميرها خلال النزاع القائم مع روسيا بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.

وأضاف في كلمته، اليوم الثلاثاء، خلال الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المؤسسات الحكومية ومنظمات الإغاثة في أوكرانيا تعمل في ظروف صعبة جداً.

وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا، بناء على طلب الدول الغربية، يدعو إلى عقد جلسة طارئة اليوم للجمعية العامة للأمم المتحدة ليتخذ أعضاؤها الـ193 موقفا حيال الاعتداء العسكري الروسي على أوكرانيا.

وأيدت القرار الذي طرحته الولايات المتحدة وألبانيا، 11 دولة في حين صوتت روسيا ضده وامتنعت الصين والهند عن التصويت.

وما زالت العمليات العسكرية الروسية التي أعلن عن تنفيذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأراضي الأوكرانية جارية منذ يوم الخميس الماضي، مع محاولات مجلس الأمن الدولي وجهود دولية عدة لتهدئة الأوضاع ووقف عمليات إطلاق النار.

عواقب إنسانية مدمرة

وبعد ساعات على إطلاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا حذّر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أن الغزو الروسي لأوكرانيا ستكون له عواقب إنسانية مدمرة، وحضّ الدول المجاورة على إبقاء الحدود مفتوحة أمام الفارين من العنف.

وقال غراندي في بيان: «نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع المتدهور بسرعة والعمل العسكري الجاري في أوكرانيا».. وأضاف: «ستكون العواقب الإنسانية على السكان المدنيين مدمرة.. لا يوجد منتصرون في الحرب لكنّ أرواحاً لا حصر لها ستزهق». بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ومنذ بدء الهجوم الروسي على بلادهم الخميس غادر نحو 500 ألف شخص أوكرانيا للجوء إلى بلدان مجاورة، توجّه أكثر من نصفهم إلى بولندا، وفق المفوض السامي للاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي.

ودخلت القوات البرية الروسية أوكرانيا، الخميس 24 فبراير، من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.

وقالت موسكو، إن العملية العسكرية في أوكرانيا تستهدف حماية أمنها القومي، وللدفاع عن الانفصاليين الذين تعرضوا لعدوان عسكري من جانب القوات الأوكرانية في شرق البلاد.

واستخدمت روسيا في مجلس الأمن الدولي الجمعة، حقّ النقض ضدّ مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة وألبانيا يستنكر "بأشدّ العبارات عدوانها على أوكرانيا" ويدعوها إلى سحب قواتها من هذا البلد "فورا".